السودان: وجود 6.9 مليون طفل خارج المدارس يتطلب إجراءات عاجلة و 12 مليون يواجهون عدم إستقرار في التعليم SUDAN: URGENT ACTION NEEDED AS 6.9 MILLION CHILDREN ARE OUT-OF-SCHOOL AND 12 MILLION FACE LEARNING DISRUPTIONS

Monday 12 September 2022

==ENGLISH BELOW==

السودان: وجود 6.9 مليون طفل خارج المدارس يتطلب إجراءات عاجلة و 12 مليون يواجهون عدم إستقرار في التعليم
 
الخرطوم ، الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢- هناك حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى، أي ما نسبته واحد من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، ممن لا يذهبون إلى المدرسة في السودان. كما أنّ دراسة 12 مليون طفل آخرين ستتقطع بشكل كبير بسبب نقص المعلمين، وضع البنية التحتية، والحاجة إلى توفير بيئة تمكّن الأطفال من التعلّم وتجعلهم يحققون إمكاناتهم الكامنة في حدّها الأقصى.
 
المدرسة هي أكثر من مجرد مساحة تعليمية للأطفال. فبالإضافة إلى تعلّم القراءة والكتابة والرياضيات، يتعلم الأطفال المهارات الاجتماعية والعاطفية ويلعبون في بيئة آمنة ويتمتعون بإمكانية الحصول على الخدمات المُلِحَّة الأخرى. كما تحمي المدارس الأطفال من المخاطر الجسدية المحيطة بهم – ومن ضمنها سوء المعاملة والاستغلال وإلحاقهم في الجنديّة التابعة إلى الجماعات المسلحة. وتوفّر المدارس الدعم النفسي والاجتماعي، مما يمنح الأطفال الاستقرار والنظام في بيئة متقلّبة. وبالنسبة للعديد من الأطفال في السودان، يُعتبر التعليم  منقذًا للحياة!
 
بمجرد أن يترك الأطفال المدرسة نتيجة لتفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتكرار النزاعات وإغلاق المدارس لفترات طويلة بسبب "كوفيد-19"، فإن فرص عودة الفتيات والفتيان إلى المدرسة تكون منخفضة. تعاني الفتيات هشاشة الأوضاع بشكل خاص: فالدلائل تشير إلى أن الأزمة الاقتصادية تعمّق عدم المساواة بين الجنسين في السودان، وخاصة بين شريحة الفتيات اليافعات.
للحيلولة دون خسارة المزيد من فرص التعلّم، فإن إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم سنوات عديدة من المدرسة، تُعتبر على رأس الأولويات.
قال أرشد مالك - المدير القطري لمنظمة رعاية الطفولة العالمية في السودان: "إن عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة هذه القضايا الحاسمة، سيجعل المزيد من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى."
 
علاوة على ذلك، زاد فقر التعلم بمقدار الثلث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على صعيد العالم، وذلك بسبب حصول أسوأ صدمة للتعليم والتعلّم عبر التاريخ المُدوّن. يخاطر هذا الجيل من الطلاب الآن بخسارة 21 تريليون دولار من الأرباح المحتملة على مدى الحياة، حسب القيمة الحالية للدولار، أو ما يعادل 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي.
 
وقالت مانديب أوبراين - ممثلة اليونيسف في السودان: "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة أو الحساب أو المهارات الرقمية. فالتعليم ليس مجرد حق - إنه أيضًا شريان حياة".
 
إن لم تُتّخذ إجراءات عاجلة فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيليّة.
 
تدعو اليونيسف ومنظمة رعاية الطفولة العالمية- بصفتهما قياديتين مشاركتين في مجموعة التعليم الدولي في السودان - حكومة السودان إلى إعادة فتح المدارس في أقرب وقت ممكن، وإبقاء المدارس مفتوحة طوال العام الدراسي بأكمله، وضمان عدم احتلال المدارس من قِبل جهات مسلحة، وتيسير فرص التعليم البديل الإضافية للتأكد من عدم ترك أي طفل خلف الركب. إننا ندعو جميع أصحاب المصلحة - وفي مقدمتهم الحكومة - إلى ضمان توفير التمويل الكافي للتعليم، بما في ذلك رواتب المعلمين وبرامج التغذية المدرسية.
التعليم استثمار يخرج منه الجميع رابحًا: تحسين الحصول على التعليم ونحسين جودة التعليم هما أمران أساسيّان لتنمية الأطفال والبلدان.
 
 

SUDAN: URGENT ACTION NEEDED AS 6.9 MILLION CHILDREN ARE OUT-OF-SCHOOL AND 12 MILLION FACE LEARNING DISRUPTIONS
 
 
Approximately 6.9 million girls and boys, one in three school-aged children, do not go to school in Sudan, and a further 12 million will have their school years heavily interrupted by a lack of sufficient teachers, infrastructure, and an enabling learning environment to make them reach their full potential.
 
School is more than just a learning space for children. Beyond reading, writing, and mathematics, children learn social and emotional skills, play in a safe environment, and have access to other critical services. Schools protect children from the physical dangers around them – including abuse, exploitation, and recruitment into armed groups. And they offer psychosocial support, giving children stability and structure in a volatile environment. For many children in Sudan, education is lifesaving!
 
With the exacerbating socio-economic situation, recurring conflicts, and prolonged COVID-19 school closures, once children drop out of school, the chances of girls and boys returning to school are low. Girls are especially vulnerable: evidence suggests that the economic crisis is deepening gender inequalities in Sudan, especially among adolescent girls.
 
To prevent further learning loss, reopening of schools, and offering alternative education opportunities for children who missed many years of school is a top priority.
 
“Without an ambitious and exerted focus to address these crucial issues, more girls and boys will lose their childhoods to labour, marriage, and other rights violations.” Arshad Malik - Country Director - Save the Children in Sudan
 
Moreover, globally, due to the worst shock to education and learning in recorded history, learning poverty has increased by a third in low- and middle-income countries. This generation of students now risks losing $21 trillion in potential lifetime earnings in present value, or the equivalent of 17 percent of today’s global GDP.
 
“No country can afford to have one-third of its school-age children with no basic literacy, numeracy, or digital skills. Education is not just a right – it’s also a lifeline,” says Mandeep O’Brien - UNICEF Representative in Sudan.
 
Without urgent action, the learning crisis in Sudan will become a generational catastrophe.
 
UNICEF and Save the Children – as co-leads of the international education cluster in Sudan – call on the Government of Sudan to reopen schools as soon as possible, keep the schools open for the entire academic year, ensure no schools are occupied by armed actors, and facilitate additional alternative education opportunities to make sure no child is left behind. We call on all stakeholders – foremost the Government – to ensure sufficient funding for education is available, including for teacher salaries and school feeding programmes.
 
Education is a win-win investment: Improving access to and quality of education is key for the development of children and countries.